أشار الكاتب والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل، إلى أنّه "يبدو أنّ الجيش اللبناني عندما وضع الخطة الأمنية، وضعها بإحكام"، لافتًا إلى "أنّنا كمحامين نعاني من المخدرات، وهذا يشكّل خطرًا على المجتمع. ما قام به الجيش أمس في الحمودية هو أمر طبيعي، فمروجو وتجار المخدرات مستعدّون للقيام بأي شيء للمحافظة على مملكتهم"، منوّهًا إلى "أنّني أشعر مع الأهالي الّذين سقط لهم ضحايا، لكن ماذا نفعل؟ هؤلاء لا يسلّمون أنفسهم ويصرّون على توزيع المخدرات والقيام بعمليات سلب"، مشدّدًا على أنّه "لا يجب ترك منطقة البقاع بهذا الشكل. إمّا يكون هناك فوضى أو أمن، والظاهر أنّ ثمن الأمن غال. كما أنّ نواب المنطقة يجب أن ينفّذوا الوعد بالعفو العام الّذي وعدوا به".
وأكّد أبو فاضل، في حديث إذاعي، أنّ "تشكيل الحكومة في حاجة إلى تنازل من الجميع، وغياب رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري عن لبنان لا يعني أنّه بعيد عن السمع"، مبيّنًا أنّ "العملية أصبحت واضحة بأنّ لتشكيل الحكومة يجب وقف عملية العدّ والحصص. أنا ضدّ حكومة وحدة وطنية، لأنّنا لسنا خارجين من حرب"، مشيرًا إلى أنّه "لا يوجد مكان في الدولة لا يوجد فيه فساد والسرقة "على عينك يا تاجر"".
ورأى أنّ "الحكومة ستبصر النور قريبًا، لأنّها أصبحت مطلبًا داخليًّا ودوليًّا. فضلاً عن أنّه لا يمكن أن يتمّ التدخل الأميركي والروسي من أجل إعادة النازحين السوريين، ونحن دون حكومة"، متسائلًا "من هو المستشار جورج شعبان لتسليمه ملفًا بحجم عودة النازحين إلى بلادهم؟ إنّه مستشار الحريري، لكن لدينا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الّذي نجح إلى حّد كبير في مهمّاته، وهو موضع ثقة والشخص الّذي يجب أن يتابع الموضوع"، مبيّنًا أنّه "يفترض أن تتمّ العودة من الآن إلى الخريف كحدّ أقصى".
ولفت أبو فاضل إلى أنّ "أكثرية الوزراء في الحكومة المقبلة سيكونون إلى جانب خط فريق 8 آذار القديم"، موضحًا أنّه "عندما تريد السعودية التصعيد في الملف الحكومي، يمكنها عندها التصعيد من خلال الحريري، وعلى الأخير أن يحسم أمره"، مشدّدًا على أنّه "لم يعد بإمكاننا القول إنّ رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط هو بيضة القبان".